مقدمة
هل سمعت يومًا عن رجلٍ ضربه البرق ثلاث مرات في حياته، ثم مرة رابعة بعد وفاته؟ قد تبدو هذه القصة خيالية، لكنها تُروى كواحدة من أغرب القصص التي حيّرت العالم. نتحدث هنا عن والتر سمرفورد (Walter Summerford)، الرجل الذي يُلقب بـ "الرجل الأسوأ حظًا في العالم". فما حقيقة قصته؟ وهل يمكن للبرق أن يصيب الشخص نفسه بهذا الشكل الغريب؟ تابع القراءة.
من هو والتر سمرفورد؟
يُقال إن والتر سمرفورد كان جنديًا بريطانيًا شارك في الحرب العالمية الأولى. عُرف عنه أنه عاش حياة مليئة بالحوادث الغريبة التي لا تُصدق، حيث تعرض لصواعق كهربائية ثلاث مرات خلال حياته، وفي مرة رابعة بعد وفاته، حين ضربت صاعقة قبره مباشرة!
القصة الكاملة: كيف طارد البرق والتر سمرفورد؟
⚡ الصاعقة الأولى – عام 1918
أثناء مشاركته في الحرب العالمية الأولى، تعرض والتر لضربة برق قوية أثناء تواجده في ساحة المعركة. هذه الضربة أصابته بالشلل النصفي السفلي، فتم تسريحه من الخدمة.
⚡ الصاعقة الثانية – عام 1924
بعد ست سنوات من الواقعة الأولى، وبينما كان يستمتع بصيد السمك في أحد الأنهار، ضربه البرق مرة أخرى. هذه المرة أصيب بشلل في نصفه الأيمن، مما زاد من معاناته الجسدية والنفسية.
⚡ الصاعقة الثالثة – عام 1930
وفي نهاية مأساوية، صُعق والتر للمرة الثالثة خلال نزهة في الحديقة. هذه الصاعقة كانت القاضية، إذ أصيب بشلل كامل وتوفي بعدها بفترة قصيرة.
⚡ الصاعقة الرابعة – عام 1934
لكن الأكثر غرابة لم يأتِ بعد... فبعد أربع سنوات من وفاته، ضربت صاعقة رابعة قبره ودمرته بالكامل، وكأن البرق كان يطارده حتى بعد الموت!
هل قصة والتر سمرفورد حقيقية؟
رغم أن القصة تُروى بكثرة في الإنترنت والمجلات كأحد "أغرب الحوادث في التاريخ"، إلا أن مصادر موثوقة قليلة تؤكد حقيقتها. ويعتقد كثيرون أن القصة مجرد أسطورة حضرية (Urban Legend) انتشرت بسبب غرابتها، خاصة وأن التواريخ تختلف من مصدر لآخر، وأحيانًا يُذكر اسمه بأشكال مختلفة.
لماذا تُعتبر هذه القصة مشهورة على الإنترنت؟
- عنصر الغرابة: قصة تتحدى المنطق وتثير الدهشة.
- سهولة التذكر: تسلسل زمني مأساوي يجعل الناس يتداولونها.
- الرمزية: تمثل القصة أقصى درجات سوء الحظ، وهو ما يجعلها مادة دسمة للنقاش والميمز.
الخلاصة
سواء كانت حقيقية بالكامل أو مجرد خرافة، تبقى قصة والتر سمرفورد رمزًا لحكايات "سوء الحظ التاريخي". فرغم أن احتمالية أن يضرب البرق شخصًا واحدًا أكثر من مرة نادرة جدًا، إلا أن قصته تثير تساؤلات حول المصادفات والقدر.
هل يمكن أن يكون البرق قد طارده فعلًا؟ أم أن القصة مجرد تحذير ساخر من قسوة الحياة؟ الجواب متروك لك.